أحب قراءة الكتب التي تمثل سيرة ذاتية لخبراء في مجالهم، تغير مذهل ل مايكل فولان نموذج لهذه النوعية وهو كما قال ميتبري ماكلولين من جامعة ستانفورد كتاب يجذبك بعمقه كما لو كان كنزاً أو مورداً يتزود منه أي يشخص يهتم بديناميات التغير التربوي ...
ضمن هذا المنشور بإذن الله سأشارككم مقتطفات من الكتاب ..
أولاً اشتمل الكتاب على 12 فكرة رائدة في مجال التغير التربوي :
1️⃣ التطبيق شرط لا غنى عنه للتغير التربوي.
بمعنى قد يكون لديك كل الأفكار في العالم، لكنها إذا لم تستعمل ويتم تطبيقها على أرض الواقع فلا قيمة تذكر لها.
2️⃣ في جوهر التغير التربوي معنى شخصي وجماعي.
لطالما كان يردد .. لا يوجد معنى من دون فعل أو بقول آخر : "إذا أردت المعنى فقم بفعل هادف"
3️⃣ كل تغيّر تربوي حقيقي يكون موجهاً نحو الفعل.
حيث توصل لمفهوم أنك في الحقيقة تتعلم أفضل ما يمكن من خلال الفعل والممارسة والتطبيق.
4️⃣ كن حازماً بما يمكنك من النجاة؛ ويشمل ذلك غريمك، لكن فقط إن كان سيشكرك فيما بعد.
من أعظم الدروس التي أظل أعتز بها أن أكون دائماً محاطاً بفريق رائع، وأن أتيح لهم فرصة للمناورة، وأساعدهم ليتعلموا من بعضهم.
5️⃣ يكون القائد على قدر من الجودة كما في الفريق الذي يبنيه ويتفاعل معه.
"ثق وتفاعل" .. هي المفتاح لكفاءة متبادلة
6️⃣ تأتي أفكاري من مزيج من عمل تغيّر، والقراءة والكتابة)
عندما أقوم بعمل تغيّر أقرأ كثيراً، أنا دائماً أتصيد أفكاراً جديدة أعرفها عندما أشاهدها
أعمل - أقرأ - أكتب : تشكل مزيجاً تخرج منه أفكار التغير والإيحاءات.
7️⃣ عندما تكون على خلاف مع شخص ما لديه أفكار وقيم جيدة، ابن جسوراً .. لا تحرقها.
8️⃣ الإستقلالية ليست العزلة .. أنت بحاجة إلى التعاون لتكون فاعلاً باستقلالية، والعكس بالعكس. المهنية التعاونية تشرف كلاً من الفرد والجماعة.
9️⃣ ثمانون بالمائة من أفضل أفكارك تأتي من زبائنك الرياديين. مثلاً :
- كل مدرب يتعلم من ورش العمل التي يقيمها.
- كل قائد مدرسة يمكنه الحصول على عشرات الأفكار المميزة طالما شكل فريقاً مميزاً وقاده بنجاح.
1️⃣0️⃣ عمليات التغيّر الناجحة هي دالة لتشكيل الأفكار الجيدة وهي تبني القدرة والملكية.
بمعنى أن ورشات العمل، المعدة جيداً، تتيح الفرصة لمقدم العرض أن يتعلم وبذلك يتوصل لرؤى جديدة يصعب عليه اكتشافها بطرق أخرى.
1️⃣1️⃣ لتكن متعلماً رائداً واستخدم المجموعة لتغيير المجموعة.
1️⃣2️⃣ كقائد ، طور ثقافة تعاونية من القادة الآخرين عبر فترة من خمس إلى ست سنوات إلى الدرجة التي يمكن عندها الإستغناء عنك.
بمعنى : أن تترك كإرث رئيس لك ثقافةً تبقى فاعلة بعد أن تكون قد غادرت.
بلا شك تضمن الكتاب العديد من الأفكار والعبارات الملهمة ألخصها فيما يلي :
- إذا أردت أن تقتل فكرة جيدة فوضها لغيرك.
- أن أترك أثراً إيجابياً في حياة الآخرين أصبح إلى حدٍ كبير شغلي الشاغل ..
- عامل الناس بكرامة وعبر عن تقديرك لمساهمةٍ ربما أنجزوها في ظروف خاصة.
- عندما يكون هناك حاجة ماسة في موقف إلى التغير فلا تأخذ سنة حتى تدرس المشكلة.
- ليكن لديك فكرة جيدة محددة الاتجاه(مستعد)
- انتقل إلى فعل هادف بسرعة (أطلق)
- تعلم من الفعل وتماسك (صوِّب)
- إذا تقلدت منصباً قيادياً :
1- عندما تعمل على إحداث تغيّر جوهري فلا تتوقع الكثير من الإطراء في أول 3 سنوات.
2- اعمل على مشاركة الناس في تشكيل الاتجاه الجديد. بينما تكون حازماً بأنه يجب أن يكون هنا اتجاه جديد.
3- لا تفترض في الناس النظرة الضيقة. فهم قد يتصرفون بما عليه بسبب الظروف.
- كقائد في مجال #التعليم :
سلبياً : لا تنتابك الهواجس بالأهداف، ولا تنشغل بالمساءلة العقابية.
إيجابياً : تأكد أن تركز على عدد قليل من الأولويات، واستثمر في بناء القدرات ( استراتيجيات لتحسين التدريس، تطوير القدرة لدى الأفراد على التعاون والتعلم من بعضهم البعض).
- قوة التدريب : ورش العمل ناقلات للتعلم.
- غذت ورش العمل كتبي وتغذت بها.
- عندما عرفت أن معلمي مدرسة اونتاريو يستخدمون #التكنولوجيا ويحصلون على نتائج مثيرة مع طلابهم، ولأني لم أكن أعرف الكثير عن التكنولوجيا. فقد قمت بعمل عاجل في صيف 2012م : حملة قراءة خاطفة لحوالي 50 كتاباً عن التكنولوجيا حتى أتمكن من كتابة كتابي الخاص عن الموضوع.
- في #كتاب قيادة لا تمحى : اتركهم دائماً يتعلمون(2016) استنتج #مايكل_فولان أن الدور الرئيس للقادة هو بناء ثقافات تعاونية إلى الدرجة التي يصبح عندها القائد "يمكن الإستغناء عنه".
- أفضل إرث يتركه القائد أن يترك المجموعة ولديها القدرة على مواصلة العمل من دونه إلى ما هو أعمق وأبعد .
ومما ذكره #مايكل_فولان في كتابه، أسباب نجاح التعليم في سنغافورة :
- تأكيد عالمي على التربية
- تطوير القيادة لجميع المربين في النظام
- رأس مال مهني قوي ومنظم
- منهاج مدروس جيداً؛ تأكيد "الأقل هو الأكثر"
- تعميق القاعدة المعرفية
وللمزيد يمكن الرجوع لتقرير Shirley"s2017
وكتاب: تعلم من سنغافورة
اسبوع كامل قضيته في قراءة الكتاب والذي يقع في 100 صفحة متتبعاً لسيرة ذاتية جميلة لواحد من أفضل القادة المؤثرين على مستوى العالم فيما يتعلق بالقيادة والتغيّر التربوي،بل هو رائد من رواده وإن لم يدعي ذلك عن نفسه ..
من أكثر ماشدني وأنا أقرأ هذا الكتاب :
1️⃣ تنامي ظهور أسماء لامعة من القادة الشباب الأكاديميين في مجال #التربية و #التعليم بحيث يتم ضم كل ذي موهبة لفرق العمل بحيث تُصقَل موهبته أكثر وتزداد خبرته من خلال ممارسة العمل و #البحث_العلمي باستمرار مع صلاحيات ممنوحة ومناصب قيادية متدرجة دون أي اعتبار للوساطات أو المحسوبية.
2️⃣ العمل ضمن فريق متخصص تابع لمؤسسة تحترم منتسبيها وتعمل وفق روئ وأهداف واضحة دوماً يؤدي للكثير من النتائج المبهرة سواء على نطاق تحقيق الأهداف الموضوعة أو فيما يتعلق بتوارث الخبرات لأعضاء الفريق والمشاركين وبمرور السنوات كان الترقي في المناصب يساعد في استمرار عجلة التقدم والتطور.
3️⃣ بعد عقد من الزمن تجد كل عضو مغمور في نفس الفريق الواحد ونظير الخبرات التي اكتسبها من العمل الدؤوب والمنظم قد أصبح قيادياً في مؤسسة أو جامعة ما، إن لم يحظى بفرصة يستحقها للعمل على مستوى دولي ويكون نجماً عالمياً في مجاله
تأهيل الموهوبين ليكونوا مستقبلاً قادة في مجالهم ثروة وطنية.
4️⃣ طوال قراءتك للكتاب تعيش متعة ثناء القائد لخبرات كل فرد:
- بروس جويس شخص لامع وكان هو و بفرلي رائدين في تدريب الأقران.
- كارول كامبل أصبحت نجماً عالمياً في مجال دراسة السياسات.
- ماري جين كانت مديرة رائدة في مجال التربية.
- نانسي واتسون كانت باحثة لامعة وفية مجدة لعملها
الكتاب #مترجم من إصدارات مكتب التربية العربي لدول الخليج 2020م
رابط الشراء :https://kunashat-alwaraq.com/NnXqvn
غمدان البعداني